فى واحد من المشاهد التى باتت متكررة فى وزارة التربية والتعليم، تبقى الحوادث مثيرة للدهشة، طالب يقتل زميله؛ ومعلم يمزح مع تلميذه فيقتله! ولابد أن يتم تحليل تلك الظواهر سريعا وإلا فالخطر قريب..ويبدو أن وزير التربية والتعليم مشغول بعملية التطهير واسعة النطاق داخل وزارته تلك العملية التى طالت كثيرا من المسئولين الذين استحلوا أموال الوزارة بلا وازع من ضمير، فالرجل لا يكل ولا يمل عن مطاردة شلة المنتفعين بلا عمل سوى جنى ثمرة الأموال، هل لنا أن نسأل وزيرنا الهمام أين الكنترولات الأربعة المنوط بها تنظيم امتحانات الثانوية العامة، أعنى أين هى من سياسته؟ فالوجوه بها قديمة وتحتاج لتجديد ولم يطالها التغيير منذ زمن ليس بالقريب، لدرجة أن رؤساءها كانوا يعملون بها قبل أن يصدر بشأنهم قرار التجديد، وطبعا كل رئيس كنترول ليه رجالته..فلماذا لا يتم عمل معايير على الأقل لأعضاء الكنترول حتى لا يكون المعيار الوحيد المحسوبية والواسطة، ويظل رئيس الكنترول هو الحاكم بأمره منذ اختيار الأعضاء المعاونين وليس انتهاء بالتحكم فى عدد الأيام، ليت وزيرنا يمر سريعا على كشوفات التحضير سيكتشف أن هناك أسماء تعمل منذ سنين ونادرا ما تحتوى على دماء جديدة، ولا ندرى لماذا لم يشمل التغيير رؤساء الكنترول، أعتقد أن عامل الوقت لم يسعف الدكتور أحمد زكى بدر، فذلك عصر جديد لوزير كفء لا يكل عن إصلاح ما أفسده الآخرون..فلنعط الفرصة لكفاءات جديدة لا معارف قديمة، ونتمنى ألا تخضع عملية اختيار أعضاء الكنترول هذه المرة لما خضعت له من قبل، وأن نعطى الفرصة لوجوه جديدة بدلا من تلك التى شاخت ولم تعد تملك ما تقدمه، بقدر ما تعرف كيف تفوز بتورتة الكنترول! فهذه الوجوه ياسيدى أدمنت الكنترول، وللأسف لا يحيد رؤساء الكنترول عن هذا الطريق، فهلا أصدرتم قرارا بإعطاء الفرصة لأعضاء جدد وبوجوه تخضع للكفاءة وليس للمحسوبية!!